بسم الله الرحمان الرحيم أحبائي كيف حالكم أرجو أن تكونوا بأتم الصحة و العافية فلنواصل يا أعزائي العيش مع الحبيب صلى الله عليه و سلم قلنا في المرة السابقة الظروف التي نشأ فيها الحبيب صلى الله عليه و سلم و كيف توفيت أمه و مدى أثر ذلك في نفسه بأبي و أمي و روحي و قلبي صلى الله عليه و سلم نعم يا أعزائي هكذا كان أصحاب الرسول عليه الصلاة و السلام إذا تكلموا معه يبدأون كلامهم بهذه الجملة أي نفديك بأبائنا أمهتنا وأرواحنا و هذا يجب أن يكون شعارنا أيضا عادت أم أيمن مع الحبيب صلى الله عليه و سلم إلى مكة و روت لهم ما جرى فتألم جده و كذلك عمه لما ألما بالحبيب صلى الله عليه و سلم و أنه أصبح يتيما في هذه السن المبكرة صلى الله عليه و سلم فأخذه جده إلى صدره و بكى و تولى رعايته و كان من أسعد أوقاته الوقت الذي يقضيه مع حفيده و إبنه المحبوب كان متعلقا به بشكل يفوق الخيال و يزداد هذا الحب يوما بعد يوم لدرجة أنه إذا جلس مع كبار قريش و إفترش عبائته لا يجرء أحدا و لا حتى أولاده أن يجلس بجواره إلا الحبيب صلى الله عليه و سلم و عندما يحاول أحدهم أن ينهضه كان يقول لهم " دعوا إبني فسيكون له شأنا عظيم " ولأن الحبيب صلى الله عليه و سلم كما قلنا ليس كبقية البشر فقد كان يحب الوحدة و لا يهتم لألعاب الصبيان اللذين في سنه وفي يوم ما إصطحب عبد المطلب النبي عليه الصلاة و السلام في رحلة تجارية خارج مكة مع كبار قريش و كان لعبد المطلب في هذه المدينة صديقا راهبا و الراهب يا أعزائي هو الإنسان المتعبد الذي وجه حياته كلها لله سبحانه و تعالى و لا نقول على أحد راهب إلا إذا كان مسيحيا يعني لا نقول على عابد و عالم مسلم راهب بل نقول شيخا إذا يا أحبائي قلنا أن هذا الصديق أخذ صديقه عبد المطلب و وفد قريش في ضيافته و لكن كانت مفجأة في إنتظار عبد المطلب فعندما رأى الصديق النبي عليه الصلاة و السلام أصابته الدهشة و قال لعبد المطلب و هو يودعه " إعتني بحفيدك هذا فسوف يكون له شأن عظيما " فرجع عبد المطلب إلى مكة و لم يفراق كلام صديقه تفكيره أبدا و لم يروي هذه الحادثة إلا لإبنه إبو طالب حتى إذا أصابه مكروه هو الذي سيقوم برعايته و حمايته و تمر الأيام و أصبح عمر الحبيب عليه الصلاة و السلام 8 سنوات و يمرض عبد المطلب و قبل أن يموت أمر إبنه أبو طالب أن يتولى رعاية الحبيب صلى الله عليه و سلم و مات عبد المطلب و ألم حزن شديد على الحبيب صلى الله عليه و سلم لفراق جده فكفله عمه أبو طالب و لم تكن محبته و رعايته و حنانه على الحبيب صلى الله عليه و سلم تبعد كثير عن محبة و رعاية جده عبد المطلب و كذلك زوجته السيدة فاطمة بنت الحارث كانت نهر من الحنان و الرحمة فعلا كانت أما له مع أم أيمن فقد كان يأثره على نفسه و أولاده و قد كان قليل المال و لكن سبحان الله عندما دخل النبي عليه الصلاة و السلام حلت البركة على المنزل فالطعام الذي لا يكفي إلا شخصين بفضل الله تبارك و تعالى ثم ببركة الحبيب عليه الصلاة و السلام أصبح يكفي 10 فيقول له عمه " إنك والله لغلام مبارك " كان الحبيب متعلقا بعمه و يحبه حبا شديد فأحس الحبيب بضيق الحالة المادية عند عمه أي أنهم لا يملكون المال الكثير حتى أنه لا يستطع أن يعلمه القرأة و الكتابة و هذا ترتيب من الله سبحانه و تعالى أن النبي الأمي هو الذي علم البشرية فهذا قمة في الإعجاز و يجب أن نفتخر بهذا و لكن ليس معنى هذا أن لا نتعلم فكما قلت النبي عليه الصلاة و السلام أوصانا بالعلم إذا يا أحبابي عندما أحس الحبيب بهذا قرر أن يساعد عمه فأخذ يرعى الغنم نعم يا أحبائي في هذه السن المبركة في سن الثامنة و علينا أن لا نخجل من هذا تمر الأيام و السنين و يصير عمر الحبيب 15 عشر سنة فقرر أن يترك رعي الغنم و يعمل في التجارة مع عمه فتعلم قواعد التجارة و كيفية البيع و الشراء فكان تاجرا سمح الخلق ماهرا و في يوم ما قرر أبو طالب أن يذهب مع كبار قريش إلى الشام لتجارة فأخذ النبي عليه الصلاة و السلام يبكي بكاء مرا و هو يتوسل إلى عمه بأن يذهب معه لتجارة و لكن من وجهة نظر عمه أنه مازال مبكرا حتى يستطيع التجارة خارج مكة و لكن و أمام دموع النبي عليه الصلاة و السلام الغالية لم يستطع أن يتركه فأخذه معه و كان هناك في الشام راهبا سمع بقدوم قافلة قريش و كان هذا الراهب يعلم من خلال الكتب السماوية مثل التوراه و الإنجيل بقدوم نبي آخر الزمان و كان شبه موتأكد أن النبي عليه الصلاة و السلام سيكون من ضمن الوفد القادم من خلال سحابة معينة في السماء هذه السحابة كانت تتبع النبي عليه الصلاة السلام أين ما ذهب فعرف من خلالها أن الذي سيأتي مع وفد قريش هو النبي المنظر فأمر إبنه أن يكون في إنتظار القافلة و أن يأتي بيهم إليه ليكونوا في ضيافته وعندما وصل وفد قريش إلى الشام كان إبن الراهب في إنتظارهم فرحب بهم و طلب منهم أن يتبعوه لأن أباه يريد ان ستضيفهم فسعدوا و رحبوا بالفكرة فلما دخلوا على الراهب سعد بيهم و رحب بيهم و قدم لهم ما لذ و طاب من الطعام و لكن وهو ينظر إليهم لم يجد ما ينتظر فسألهم " أأتيتم كلكم لم تنسوا أحدا " فقالوا " نعم و لم نترك إلا غلاما صغيرا في القافلة مع العبيد حتى يعتنوا به " فأمر بإحضاره بسرعة فتعجب كبار قريش بإهتمام الراهب الشديد لغلام يبلغ عمره 15 عاما فلما أتى النبي عليه الصلاة و السلام و رأى الراهب هذا النور الذي أضاء الدنيا تهلل وجهه من شدة الفرح فقال لهم " من أبوه " قفال أبو طالب " أنا عمه و هو مثل إبني لأن أبوه قد مات قبل أن يولد و كذلك أمه ماتت و عمره 6 سنوات و بعد موت أبي الذي رباه أنا الآن المسؤول عنه " فزداد تهلل وجه الرجل لأن كل هذه الصفات تؤكد أنه نبي آخر الزمان لأن صفاته مطابقة لما جاء في الكتب السماوية فغضب كبار قريش و إستغربوا من إهتمام الراهب بالنبي عليه الصلاة و السلام فقرروا الإنصراف فأخذ الراهب أبو طالب جانبا و قال له " إحرص على إبن أخيك من قريش فإنه سيسود الدنيا " فنتاب أبو طالب عدة أحاسيس في لحظة واحد فقد أحس بالفرح و الخوف معا الفرح بأن إبن أخيه سيكون له شأن عظيما و قد تذكر كلام والده عندما أخبره بهذا و كذلك الإحساس بالخوف عليه من أن يصيبه مكروه و يعود النبي عليه الصلاة و السلام مع عمه و كبار قريش إلى مكة و منذ ذلك اليوم إنشغل فكر ابو طالب بشأن النبي عليه الصلاة و السلام و أصبح أكثر حرصا و خوفا عليه و تمر الأيام و فجأة و من دون مقدمات تقوم حرب على قريش سميت بحرب الفجار فتعلم من خلالها الحبيب صلى الله عليه و سلم فن القتال و أسرار الحرب و إستمرت هذه الحرب لمدة سنتين إلى صار عمر الحبيب عليه الصلاة و السلام 18 عاما ثم يقوم كل من قريش و القبيلة الأخرى بحلف يسمى حلف الفضول و هو عقد صلح بين الطرفين فتعلم أصول العقود و كيفية إجراءها أحبائي سنتعرف في المرة القادمة ما هي الأحداث التي تعرض إليها النبي عليه الصلاة و السلام أوصيكم يا أطفالي مثل كل مرة بالصلاة و الصلاة على حبيبنا صلى الله عليه و سلم أحبكم كثييييرو سأشتاق إليكم كثيييرا كثيرا
عدل سابقا من قبل Admin في الأحد مايو 15, 2011 2:11 am عدل 23 مرات
hasnaa ahmad عضو جديد
عدد الرسائل : 16 العمر : 37 مستوى العضو : الدولة : sms :
الحقيقة مش عارفة اقول ايه على أسلوبك الجميل المبسط ده ربنا يا رب يوفقك حبيبتى وتكمليها على خير ان شاء الله ، جزاكى الله كل خير وجعله فى ميزان حسناتك ان شاء الله.
Admin Admin
عدد الرسائل : 89 العمر : 43 مستوى العضو : sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">اللهم صلي و سلم على سيدنا محمد</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 06/10/2008
جازاكي الله سبحانه و تعالى كل خير يا أختي الحبيبة و أنا التي لا أدري ماذا اقول لكي على كلماتك المشجعة و الجميلة حماكي الله سبحانه و تعالى و حفظكي يا أختي الغالية
Admin Admin
عدد الرسائل : 89 العمر : 43 مستوى العضو : sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">اللهم صلي و سلم على سيدنا محمد</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 06/10/2008
موضوع: رد: السيرة النبوية العطرة 4 الأحد مايو 15, 2011 2:17 am