السيرة النبوية العطرة 7

بسم الله الرحمان الرحيم
أحبائي أرجوووو أن تكون في تمام الصحة و العافية
أكيد تريدون أن تعرفوا بقية الأحداث التي تعرض لها الحبيب عليه الصلاة و السلام
و هذا ما سأفعله الآن
صار عمر الحبيب يا أعزائي عليه الصلاة و السلام 38 عاما
يااااااه أصبح الحبيب الآن متهيأ لتلقي بعد كل هذه الإختبارات التي إمتحنه فيها الله عز و جل
و لكن لم يكن يعلم طبعا أن سيتلقى هذه الرسالة العظيمة
و لكن قبل أن يتلقى هذه الرسالة الجليلة أراد الله سبحانه و تعالى أن يعده إعدادا نفسية حتى يستوعب غظمة الموقف
و كانت مدة التحضير النفسي عامين قبل البعثة
و من أول علامات التحضير سلام الحجر و الشجر
مااااااااذا سلام الحجر و الشجر
نعم يا أحبابي فقد كان الحبيب عليه الصلاة و السلام عند مروره يسمع صوتا يقول له " السلام عليك يا رسول الله "
فيلتفت فلا يجد أحدا
و قد قال الحبيب عليه الصلاة و السلام لأصحابه رضيا الله عنهم و أرضاهم بعدما صار نبيا قال لهم
" إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل البعثة و إني أعرف مكانه "
أما العلامة الثانية أنه كان يحب الوحدة فكان عليه الصلاة و السلام يبتعد عن الناس و يذهب إلى غار يسمى " غار حراء "
فكان يجلس هناك بالعشر الليالي يتعبد و يتفكر في خلق الله عز و جل و هو على يقين أن كل الآلهة التي تعبدها قريش كاذبة لا تضر و لا تنفع
و كان يفعل ذلك باستمرار
أما العلامة الثالثة فهي الرؤية الصادقة و قد بدأت هذه العلامة في آخر 6 أشهر قبل البعثة
و الرؤية الصادقة يا أعزائي يعني أن الحبيب عليه الصلاة و السلام إذا رأئ شيئا في منامه
يتحقق في اليوم التالي كما رأه تمام لا يزيد و لا ينقص
و ضل الحبيب عليه الصلاة و السلام مستمرا في ذهابه إلى غار حراء للبحث عن الحق يريد أن يعرف خالق هذا الكون كي يعبده حق عبادته و يتقرب إليه
و كانت السيدة خديجة رضيا الله عنها تذهب إلى النبي عليه الصلاة و السلام في 3 الليالي الأخيرة تأتيه بالطعام و تجلس بجواره حتى تشعره أنها معه و أنه ليس وحده يا لها من زوجة وفية عاقلة محبة لزوجها
و كان في فريش رجلا يسمى عمار قد سمع بقدوم نبي آخر الزمان فأصبح يتجمل و يكثر من العبادة كي يكون جاهزا لتلقي الرسالة و لكن ما لم يعرفه هذا المسكين أنه ليس بالتجمل و التظاهر تتقرب إلى الله عز و جل
صار عمر الحبيب يا أطفالي 40 عاما و في ليلة عظيمة ليلة مظلمة ليس فيها قمر و النبي عليه الصلاة و السلام كعادته يتعبد في غار حراء
ينزل إليه كائن غريب من السماء و كان هذا الكائن في غاية الهيبة و الجمال
من هذا إنه سيدنا جبريل عليه السلام إنه الملك المرسل من الله عز وجل لإبلاغ النبي عليه الصلاة و السلام بالرسالة التي كلفه إيها الله عز و جل
فارتعد النبي من شدة الخوف و من هيبة الملك و ضل مذهولا لا يستطيع حتى أن يصرخ
و إذ بسيدنا جبريل يأخذ النبي عليه الصلاة و السلام و يحتضنه ثم يطلقه و يقول له " إقرأ "
فأجابه الحبيب " ما أنا بقارئ " أي لا أعرف القرأة
فإذا بسيدنا جبريل يأخذ النبي عليه الصلاة و السلام مرة و يحتضنه بقوة أكثر حتى كادت روحه أن تخرج ثم أطلقه و هو يقول له مرة أخى
" إقرأ "
فأجابه النبي مثل المرة الأولى " ما أنا بقارئ "
فأعاد سيدنا جبريل الكرة مرة أخرى فأخذ النبي عليه الصلاة و السلام و ضمه بقوة ثم أطلقه و هو يقول له للمرة الثالثة
" إقرأ "
فأجابه النبي عليه الصلاة و السلام " ماذا أقرأ "
فقال له سيدنا جبريل عليه السلام
" إقرأ بسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق إقرأ و ربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم "
ثم إنصرف الملك
فضل الحبيب مصدوما خائفا مندهشا من الذي حدث غير مصدق
فالنطلق مسرعا إلى منزله و دخل على السيدة خديجه و هو يرتعد و جبينه يتصبب عرقا
و هو يقول " دثروني زملوني "
أي غطوني
أعزائي سنتوقف اليوم و سنكمل في المرة القادمة ماذا سيحدث للحبيب عليه الصلاة و السلام و كيف سيروي للسيدة خديجة ما جرى له
أوصيكم يا أحبابي مثل كل مرة بصلاتكم و بالصلاة على الحبيب عليه الصلاة و السلام
أحبكم كثييييرا كثيرا

بارك الله فيك على هده الكتابة التي يستطيع إستوعابها الصغار بسهولة فالأسلوب مشوق

جازاكي الله سبحانه و تعالى كل خير يا أختي الحبيبة

» السيرة النبوية العطرة 3
» السيرة النبوية العطرة 5
» السيرة النبوية العطرة 8